القائمة الرئيسية

الصفحات

 ماهية الإنتقاء الرياضى :

من المعروف أن الـإنتقاء والتوجيه فى المجال الرياضى وجهان لعملة واحدة حيث ظهرت الحاجة إليهما نتيجة لإختلاف خصائص الأفراد فى القدرات البدنية والعقلية والنفسية تبعا لنظرية الفروق الفردية .
ومن المسلم به أن توجيه الناشئ الى نوع النشاط الذى يتناسب مع استعداداته وإمكاناته يزيد من إمكانية وصوله إلى المستويات الرياضية .
ومصطلح الانتقاء يعنى ضمنيا التوجيه فهو أيضا يدمج الإنتقاء والتوجيه مفهوما شاملا فيعرف "واتسبورسكى"الإنتقاء بكونه :"عملية يتم خلالها إختيار أفضل اللاعبين على فترات زمنية مبنية على المراحل المختلفة للإعداد الرياضى"
واجبات الأنتقاء:
  • تحديد إمكانية الناشئ لتى لها صفة بالمستوى الرياضى الذى يمكن أن يصل إليه الناشئ فى الوقت الإفتراضى للبطولة 
  • تحديد إمكانية إستمرار الناشئ فى ممارسة النشاط بمستوى ممتاز.
  • يؤدى الإنتقاء إلى التعرف على الأفراد ذوى المستويات العالية .
  • اختيار نوع النشاط الرياضى المناسب لهؤلاء الأفراد طبقا لهذه الإستعدادات والقدرات 
  • يؤدى الإنتقاء الجيد إلى تكوين جماعات رباضية اكثر كفاءة وتجانسا.
  • توفير الوقت والجهد فى تعليم وتدريب الخامات المبشرة .
  • الحفاظ على الموهوبين فيما يتعلق بمشكلة التسرب التى تنشأ عن خطأتوجيه الناشئ إلى انشطة لا تتناسب مع إستعداداته وقدراته .
ومن هنا يتضح اهمبة الإنتقاء السليم الذى يتأسس على الدراسة العميقة لجميع جوانب شخصية الناشئ بالإضافة إلى اكتساب خصائص النفسية وتقويم نمو صفاته البدنية والخصائص المورفولوجية والكفاءة الصحية أيضا ،وهذا بالطبع يعتمد على الملاحظة والفحوص والإختبارات وقد يكون هذا ما دعا "بولجاكوفا"الى تعريف الإنتقاء بأنه :"شكلة متعددة الأوجه من الناحية التخطيطية والإقتصادية والفلسفية والتربوية"
الانتقاء فى المجال الرياضى
الإنتقاء الرياضى


اهداف الإنتقاء الرياضى :

يمكن تحديد الإنتقاء فى المجال الرياضى فيما يلى :
  • التعرف المبكر على المواهب الرياضية .
  • التوجيه المثمر للناشئين نحو الانشطة الرياضية التى تتفق وإستعدادات قدراتهم.
  • الإقتصاد فى الوقت والجهد والتكلفة .
  • توجيه عمليات التدريب بغرض تنمية وتطوير الضمان  والخصائص البدنية والانتقاء الجيد يحقق الأهداف السابقة من خلال :
  • تحديد الصفات النموزجية (البدنية_المهارية-الخططية)التى تتطلبها الانشطة الرياضية المختلفة ،وقد اتجهت البحوث فى السنوات الاخيرة إلى وضع نمازج لمواصفات أفضل الرياضيين من خلال تحليل حالة اللاعبين الموهوبين فى مرحلة التفوق الرياضى.
  • التنبؤ فعلى الرغم من كون التنبؤ يعد من أهم واجبات الإنتقاء إلا انها تعتبر حتى الأن اقلها من حيث البحوث والدراسات التى تناولتها بالتحليل .
فإذا كانت عملية الإنتقاء فى المراحل الاولى تعمل على تحديد استعدادات وقدرات الناشئ .
فإن التنبؤ بما متصل إليه هذه الإستعدادات والقدرات يعد من اهم واجبات الإنتقاء لما يسهم به فى تحديد المستقبل الرياضى للناشئ .
تحسين عمليات الإنتقاء وذلك عن طريق الدراسات العلمية لاكتشاف افضل الوسائل التى تحقق إنتقاء افضل .

مراحل الإنتقاء الرياضى:

يعتبر الإنتقاء عملية ديناميكية مستمرة طويلة الأمد تستهدف التنبؤ بالمستقبل الرياضى للناشئ وما يمكن أن يحققه من نتائج وفيما يختص بمراحل الإنتقاء فهناك إتجاهين اساسيين هما :
الإتجاه الأول:وهو يؤكد على الإنتقاء فى ضوء نتائج الأختبارات الأولية على أساس إمكانية سبات قدرات الفرد لفترة زمنية ممتدة من 10_15سنة مستقبلا.
الإتجاه الثانى:وهو يؤكد كون عملية الإنتقاء مستمرة وتشمل جميع مراحل الإعداد الرياضى طويل المدى.
والإتجاه الغالب فى الوقت الحالى هو تقسيم عمليات الإنتقاء إلى ثلاث مراحل رئيسية لكل مرحلة أهدافها ومتطلباتها مع الأخذ فى الإعتبار ان هذه المراحل ليست منفصلة وإنما يعتمد كل منها على الاخر وهذه المراحل هى:

_المرحلة الاولى:الإنتقاء المبدئى 

وهى مرحلة التعرف المبدئى على الناشئين الموهوبين وتستهدف تحديد الحالة الصحية العامة والتقدير المبدئى لمستوى القدرات البدنية والخصائص المورفولوجية وسمات الشخصية ويتم ذلك عن طريق تحديد مدى قرب مستويات هذه الأبعاد عن المستويات المطلوبة للمنافسة الرياضية ،ويرى الخبراء انه يصعب فى هذه المرحلة تحديد التخصص الرياضى المناسب للناشئ بدقة حيث قد تظهر المواهب الحقيقية فى مرحلة تالية ،وأنه من الأنسب وضع مستوى متوسط من الخصائص والإستعدادات يمكن على أساسها قبول الناشئين خلال هذه المرحلة .

_المرحلة الثانية :الإنتقاء الخاص:

وفى هذه المرحلة يتم تصفية الناشئين الذين تم إختيارهم فى مرحلة الإنتقاء الاولى حيث يتم توجيه أفضل العناصر إلى نوع النشاط الرياضى الذى يتلائم مع استعداداتهم وقدراتهم وذلك وفقا لأختبارات ومقاييس أكثر دقة وتقدما ،والجدير بالذكر أن بداية هذه المرحلة تتم بعد مرور الناشئ بفترة تدريبية تستغرق ما بين عام إلى اربعة اعوام تبعا لنوع النشاط الرياضى كما تستخدم فى هذه المرحلة الملاحظة والإختبارات الموضوعية فى قياس معدلات نمو الخصائص المورفولوجية والوظيفية وكذلك سرعة تطور القدرات والصفات البدنية ومدى إتقان الناشئ للمهارات الأساسية وتدل المستويات العالية فى هذه الأبعاد التى يحققها الناشئ على موهبته وإمكانية وصوله إلى المستويات الرياضية العالية .
_المرحلة الثالثة :الأنتقاء التأهيلى:
وتستهدف هذه المرحلة تحديدا اكثر دقة لخصائص الناشئ وقدراته بعد إنتهاء المرحلة الثانية من الإنتقاء والتدريب ويكون التركيز فى هذه المرحلة على قياس نمو الخصائص المورفولوجية اللازمة لتحقيق المستويات العالية ونمو الإستعدادات الخاصة بنوع النشاط الرياضى وكذلك سرعة ونوعية عمليات استعادة الشفاء بعد الجهد البدنى ،كما يؤخذ فى الإعتبار قياس الإتجاهات الإجتماعية والسمات النفسية كالثقة بالنفس والشجاعة وإتخاز القرارات إلى غير ذلك من السمات التى يتطلبها النشاط التخصصى .
الانتقاء فى المجال الرياضى
الإنتقاء


علاقة الإنتقاء الرياضى ببعض الأسس العلمية :

ترتبط مشكلة الإنتقاء ببعض الأسس والنظريات العلمية مثل الفروق الفردية والإستعدادات والتنبؤ ومعدل ثبات نمو وتطور القدرات والتصنيف وجميعها ذات قيم متباينة وهامة لمشكلة الإنتقاء مما يستوجب إلقاء الضوء على هذه المجالات المرتبطة .
_أولا:علاقة الإنتقاء بالفروق الفردية :
عرف الإنسان منز فجر التاريخ ظاهرة الفروق الفردية ونرتب على ذلككثير من المشكلات التى حاول الإنسان جاهدا عبر مراحل تطوره الحضارى أن يعمل على حلها بإستخدام الطرق والأساليب المنافسة ومن ابرز تلك المشكلات كيفية الإستفادة من الفروق الفردية فى إنتقاء وتوجيه الأفراد فى مجالات النشاط الإنسانى بما يتماشى مع إستعداداتهم وقدراتهم حيث تبرزأهمية الفروق الفردية من الطبيعة المركبة للإنسان فالناس تختلف فى اللون والحجم والجنس والسن وكذلك فى القدرات العقلية والبدنية والميول والإتجاهات والإستعدادات وتعتبر التربية الرياضية بمجالاتها المختلفة وأنشطتها المتعددة من اكثر المجالات حساسية وتأثرا بظاهرة الفروق الفردية فأختلاف الأفراد فى استعداداتهم وقدراتهم البدنية وميولهمفى الممارسة الحركية يتطلب بالضرورة انواعا مختلفة من الأنشطة الرياضية تتناسب كل فرد بما يتمشى مع قدرات وإمكانيات البدنية والعلمية والتعليمية وبالتالى العلمية التدريبية لم يعد يصلح فيها الأساليب والبرامج الموحدة لكل الأفراد فهم ليسو قوالب ذات ابعاد موحدة تصب فيها العلمية التدريبية ،فالامر يتطلب برامج متنوعة تناسب الطبيعة المختلفة للأفراد وهذا ما يحدث بالفعل فى التدريبى الرياضى للمستويات العالية فالأمر قد يصل الى درجة وجود برنامج خاص لكل رياضى .
ولكن هذا الامر يصعب تحقيقه فى كل الظروف وخاصة فى المدارس فالمدرس لا يستطيع أن يضع برنامجا خاصا لكل تلميذ لذلك ظهرت نظرية التصنيف لحل هذه المشكلة عن طريق تصنيف الأفراد إلى مجموعات متجانسة حيث يوضع لكل مجموعة برنامج موحد.
_ثاتيا:علاقة الإنتقاء بالتصنيف:
التصنيف له اهداف عدة اهمها تجميع الأفراد اصحاب القدرات المتقاربة فى مجموعات بحيث تنظم لهم البرامج الخاصة بهم وهذا يحقق عدة أغراض هى:
_زيادة الإقبال على على الممارسة :فوجود الفرد داخل مجموعة متجانسة يزيد من اقباله على النشاط .
_زيادة التنافس :اذا اقتربت مستويات الافراد او الفرق سيزداد تبعا لذلك التنافس بينهم فالمستويات شديدة التباين بين الفرق او الافراد قد تولد الياس والإستسلام 
_العدالة:كلما قلت الفروق بين الفرق او الافراد كلما كانت النتائج عادلة .
_الدافعية :فالمستويات المتقاربة تزيد من دافعية الافراد والفرق فى المنافسة .
_نجاح التدريس :إذا كانت المجموعة متجانسة فإن عملية التدريس تكون أسهل وانجح عما اذا كانت المجموعة متباينة حيث القدرات البدنية .
_ثالثا:علاقة الإنتقاء بالتنبؤ:
إذا كانت عملية إنتقاء اللاعبين فى المراحل الاولى تمكننا من التعرف على إستعداداتهم وقدراتهم البدنية ،فإن التنبؤ بما ستؤدى اليه هذه الأستعدادات والقدرات فى المستقبل يعد من اهم اهداف الإنتقاء حيث يمكن إلى حد كبير تحديد المستقبل الرياضى للناشئ ومدى ما يمكن تحقيقه من نتائج.
فعلى سبيل المثال ..اذا كانت لعبة كرة السلة تستلزم بالضرورة إنتقاء الناشئين طوال القامة ،فهل معنى ذلك أن طوال القامة الذين تم إختيارهم سيظلون فى نفس مواقعهم بالنسبة للطول بعد عشر سنوات مثلا.
لذلك اتجهت الدراسات والدروس لدراسة عامل الثبات فى نمو بعض الصفات البدنية 

تعليقات